إن ذُكِّرت. ثم إن أسباب الصلاح والفساد بيدها هي لا بيد الرجل، لأنها معلمة المدرسة الأولى التي تكون قبل مدارس الحضارة، مدرسة البيت، في السنّ التي تُغرَس فيها (كما قلت من قبلُ مرات ومرات) بذور الإيمان والكفر والخير والشرّ، تُغرس كلها في السنوات الخمس الأولى من العمر.
فلنجعل للنساء مجالس في المساجد نختار لها من العلماء من كان حاضر القلب مع الله، إن قال استمعنَ إلى قوله وإن وعظ استجبنَ إلى وعظه، يخصَّص لذلك ساعة بعد صلاة العصر يُفتح فيها الباب للنساء ويُمنَع دخول الرجال. وأنا أرجو أن لا يذهب هذا الاقتراح هدراً وأن يجد الاهتمام من أخي في الله، الرجل الصالح المصلح العالِم المعلّم، الشيخ عبد العزيز بن باز ومَن معه من أفاضل العلماء، وسترون إن شاء الله أثره الخيّر بعد حين.