سأنادي دوماً بصوتٍ حنونٍ ... علّها أن تُجيبَ صوتَ الحبيبِ
هي:
آهِ إني لمَحتُه فأعِنّي ... يا لساني في ذا اللقاءِ الرهيبِ
أهُنا أنتَ؟ إنّ ذا لَعجيبٌ ... أنا وحدي في ذا المكانِ الرّحيبِ
لم أفكّرْ في أن أراكَ ولكنْ ... جُزتُهُ نحوَ بيتِيَ المحبوبِ
هو:
أنا ألهو برؤيةِ الموجِ وحدي ... وذُرى الزَّيْزَفونِ تجلو كُروبي
لم أفكّرْ في أن أراكِ أمامي ... لم أفكّر في ذا «اللقاءِ العجيبِ»
* * *
هاتان المقطوعتان نُشرتا من نحو ستين سنة لطالب كان يومئذ في المدرسة الثانوية، هو أخي ناجي الطنطاوي. نظم بعدها ما لا يُحصى من المقطوعات ومن القصائد ولكنه لم يجمع منها شيئاً، ولولا أنني وجدت بعضه في مجموعة «الرسالة» ومجموعة