أصدرتُها وحدي أولاً بعنوان:«البعث، كتاب إسلامي يصدر في أجزاء متتالية». ثم كان الاتفاق مع «جمعية التهذيب والتعليم» على أن تأخذ الرخصة بإصدارها وتنفق عليها وتعيّن لها مديراً مسؤولاً من أعضائها، ويكون لي أمر التحرير كله، وإن ربحَت اقتسمنا الأرباح مناصفة. ولكني لم آخذ شيئاً لأنها ما ربحَت، بل ما استمرّت. اضطُررت أنا لوقفها لأن أعضاء الجمعية وأصدقاءها، وكل من أعان على إصدارها أو شارك في نفقتها، هم وإخوانهم وأصدقاؤهم يريدون أن يصيروا كتّاباً فيها، فرأيت خيراً لي أن أدعها وهي لا تزال تتنفّس تنفّس السقيم من أن أتركها وقد همدت أنفاسها.
وجاء بعد خمس عشرة سنة مَن أخذ اسم المجلة الإسلامية، فجعله اسماً لحزب غير إسلامي.