وكان السلطان عبد الحميد (رحمه الله وبرّأه ممّا قالوا عنه وما افتروه عليه) قد اشترى أراضي كثيرة وقفها على هذا الخطّ، منها:
(١) أراضي الحمّة التي فيها الينابيع المعدنية، وقد سبق الحديث عنها في هذه الذكريات.
(٢) أراضي كثيرة في حيفا وعكا والناصرة تبلغ أثمانها اليوم أرقاماً خيالية.
(٣) امتياز استثمار وادي اليرموك، وفيه مساقط المياه (الشلاّلات) العظيمة التي لم تُستثمَر إلى اليوم، وهي منجم طاقة لو وَجدت من يستفيد منها.
(٤) بناء واستثمار مرفأ حيفا ومرفأ يافا.
(٥) ممتلكات شركة الديليجانس التي كان لها امتياز نقل الركّاب بين دمشق وبيروت على عربات كبيرة تجرّها الخيول، كالتي ترونها في الرائي (أي التلفزيون) في أفلام الغرب الأميركي في القرن الماضي. وتشمل ممتلكات هذه الشركة (التي انتهت مدّة امتيازها) المكان الذي فيه اليوم فندق سميراميس في دمشق وفيه سينما العباسية وإدارة البرق والبريد، وهي في أغلى بقعة في البلد. وممّا تشمله محطّات الرّبْوة والهامَة في سوريا وشْتورَة والمَصْنع وبْعَبْدا وبيروت في لبنان، والمكان الذي فيه فندق سافوي وما جاوره من العقارات في ساحة البرج في قلب بيروت.