للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم بلا عمل؟ أما قصّتي مع السباحة فلها حديث آخر (١). وأنا أعترف الآن -مضطراً متحسّراً- أني شخت وأني أنا الذي جعلت نفسي أشيخ.

فيا أيها الشباب، عليكم بالرياضة فهي قوّة، والقوة زينة الرجال: قوّة الجسم، وقوة العقل، وقوة الإيمان. وهي أوسع أبواب «التسامي» بالميول عن الغوص في حمأة الشهوات (٢)، وهي أفضل ما يملأ الأوقات بعد أداء حقّ الله بالعبادة وحقّ العقل بالدراسة. والرياضة إن خلت من المحرّمات كانت أشرف ما يشتغل به الشباب (٣).

* * *


(١) من شاء فليقرأ مقالة «في لُجّ البحر» في كتاب «من حديث النفس»، وفي أولها: "مات علي الطنطاوي! وليس عجباً أن يموت والموت غاية كل حي، ولكن العجيب أن يرجع بعدما مات ليصف للقرّاء الموت الذي رآه ... " (مجاهد).
(٢) راجع مقالتي «يا ابني» في كتابي «صور وخواطر»، أما أختها مقالة «يا بنتي» التي أبحتُ طبعَها لمن شاء أن يوزّعها مجّاناً فقد طُبعت إلى الآن (إلى سنة ١٤٠٤) ستاً وأربعين مرّة وتُرجِمَت إلى الإنكليزية والأورديّة.
(٣) راجع مقالة «حديث في الرياضة» في كتاب «فصول اجتماعية» (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>