للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي زَوْجَتِهِ، {بِالْغَيْبِ} أَيْ: فِي حَالِ غَيْبَتِهِ، {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} قَوْلُهُ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ مِنْ كَلَامِ يُوسُفَ اتَّصَلَ بِقَوْلِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ: أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ، مِنْ غَيْرِ تَمَيُّزٍ، لِمَعْرِفَةِ السَّامِعِينَ (١) .

وَقِيلَ: فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ: مَعْنَاهُ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ، ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ (٢) .

قِيلَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: وَلَا حِينَ هَمَمْتَ بِهَا؟ فَقَالَ يُوسُفُ عِنْدَ ذَلِكَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي (٣) .

قَالَ السُّدِّيُّ: إِنَّمَا قَالَتْ لَهُ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: وَلَا حِينَ حَلَلْتَ سَرَاوِيلَكَ يَا يُوسُفُ؟ فَقَالَ يُوسُفُ: (٤)


(١) انظر التعليق السابق.
(٢) انظر التعليق السابق.
(٣) انظر التعليق السابق، وراجع فيما سبق ص (٢٢٨) تعليق (٢) .
(٤) انظر التعليق السابق، وراجع فيما سبق ص (٢٢٨) تعليق (٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>