(١) ذكر هذه الروايات: السيوطي في الدر المنثور: ٤ / ٥٦٥، والطبري في التفسير: ١٦ / ٢٠٦-٢٠٨، وقال مرجحا إنه "روبيل": "وأولى الأقوال في ذلك بالصحة، قول من قال: عني بقوله "قال كبيرهم" روبيل، لإجماع جميعهم على أنه كان أكبرهم سنا. ولا تفهم العرب في المخاطبة إذا قيل لهم: "فلان كبير القوم" مطلقا بغير وصل، إلا أحد معنيين: إما في الرياسة عليهم والسؤدد، وإما في السن. فأما في العقل؛ فإنهم إذا أرادوا ذلك وصوله فقالوا: "هو كبيرهم في العقل". فأما إذا أطلق بغير صلته بذلك، فلا يفهم إلا ما ذكرت. وقد قال أهل التأويل: لم يكن لشمعون =وإن كان من العلم والعقل بالمكان الذي جعله الله به= على إخوته رياسة وسؤدد، فيعلم بذلك أنه عنى بقوله: "قال كبيرهم". فإذا كان ذلك كذلك، فلم يبق إلا الوجه الآخر، وهو الكبر في السن. وقد قال الذين ذكرنا جميعا: "روبيل كان أكبرهم سنا" فصح بذلك القول الذي اخترناه".