(٢) قال الراغب الأصفهاني في كتابه "المفردات في غريب القرآن" ص (١٥١) : "الخطأ: العدول عن الجهة، وذلك أَضْرُبٌ: أحدها: أن يريد غير ما تَحْسُن إرادته، فيفعله، وهذا هو الخطأ التام المأخوذ به الإنسان، يقال: خَطِئَ يَخْطَأ خِطْئًا وخِطأَة، قال تعالى: (وإن كنا لخاطئين) . والثاني: أن يريد ما يَحْسُن فعله، لكن يقع منه خلاف ما يريد، فيقال: أَخْطَأَ إِخْطَاءً فهو مُخْطِئٌ. وهذا قد أصاب في الإرادة وأخطأ في الفعل، وهو المعنيّ بقوله عليه الصلاة والسلام: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان) .. والثالث: أن يريد ما لا يحسن فعله ويتفق منه خلافه، فهذا مخطئ في الإرادة ومصيب في الفعل، فهو مذموم بقصده، وغير محمود على فعله ... ". وانظر: تفسير الطبري: ٢ / ١١٠، ٦ / ١٣٤، ١٦ / ٢٤٥.