للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَقُولُ: " لَوْ كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ " (١) قِيلَ مَعْنَاهُ مَنْ حَمَلَ الْقُرْآنَ وَقَرَأَهُ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الزَّيَّاتِيُّ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا جَعْفَرُ ابن عَوْنٍ أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: " [إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ إِنَّ] (٢) هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ وَالنُّورُ الْمُبِينُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ وَعِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ لَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنِ الْأَلِفُ حَرْفٌ وَاللَّامُ حَرْفٌ وَالْمِيمُ حَرْفٌ" (٣) وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا.

أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ مَتُّوَيْهِ أَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ الْحَرَّانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْآجُرِّيُّ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابن الصَّنْدَلِيِّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمَعْنَاهُ.

أَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَامُوَيْهِ الْأَصْبِهَانِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْقَاضِي الزُّهْرِيُّ بِمَكَّةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الصَّائِغُ أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَبِي الطُّفَيْلِ " أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِعُسْفَانَ- وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى مَكَّةَ - فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟ قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أَبْزَى قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا قَالَ عُمَرُ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ رَجُلٌ قَارِئٌ للقرآن عالم بالفوائض قَاضٍ فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَرْفَعُ بِالْقُرْآنِ


(١) رواه أحمد: ٤/١٥١،١٥٥ عن عقبة بن عامر، والدارمي: ٢/٤٣٠، وأبو يعلى وفي سنده عبد الله بن لهيعة صدوق خلط بعد احتراق كتبه (التقريب) وله شاهد عند الطبراني من حديث عصمة بن مالك وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف.
وأخرجه المصنف في شرح السنة: ٤/٤٣٦.
قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى، وفيه ابن لهيعة، وفيه خلاف: ٧/١٥٨ وعن سهل بن سعد: "لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار" قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك. ورواه أبو يعلى: ٢/٣٠٧ وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (٥٢٨٢) .
وفسر بعض رواة أبي يعلى الحديث بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير.
(٢) زيادة في نسخة (ب) .
(٣) أخرجه الحاكم: ١/٥٥٥ وقال: تفرد به صالح بن عمر عن عبد الله بن مسعود، وهو صحيح، وتعقبه الذهبي بأن صالحًا ثقة خَرج له مسلم، لكن إبراهيم بن مسلم ضعيف. انظر: فيض القدير: ١/٥٤٦. الجرح والتعديل ٢/١٣١. تهذيب الكمال ٢/٢٠٣. الميزان ١/٦٥. التقريب. تهذيب التهذيب ١/١٦٤. الضعفاء والمتروكين ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>