وقال: حدثنا علي، حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: كل شيء حدثتك فهو كذب. قال ابن عدي: وقد حدث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير، وخاصة إذا روى عن أبي صالح عن ابن عباس. وقال ابن حبان: كان الكلبي سبئيًا، من أولئك الذين يقولون: إن عليًا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا، ويملؤها عدلًا كما ملئت جَوْرًا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها. وقال أحمد بن زهير: قلت لأحمد بن حنبل: يحلُ النظر في التفسير الكلبي؟ قال: لا. قال ابن حبان: يروي عن أبي صالح عن ابن عباس - التفسير، وأبو صالح لم يرَ ابن عباس، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فلما احتيج إليه أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها. لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به! انظر: الضعفاء الصغير للإمام البخاري، ومعه كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي، ص (١٥٨، ٢٠٣) طبقات ابن سعد: ٦ / ٣٥٨ - ٣٥٩. تهذيب التهذيب: ٩ / ١٥٧ - ١٥٩ - تقريب التهذيب ٢ / ١٦٣. ميزان الاعتدال: ٣ / ٥٥٦ - ٥٥٩. المغني في الضعفاء للذهبي ٢ / ٢٠٠.