فعن الأعمش (ت: ١٤٧ هـ): - رحمه الله - أنه قال:
في قراءة أُبَيِّ بن كعبٍ: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. (١) اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجو رحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك بالكفار ملحِق. (٢)
كما ورد أنه كان يكتبهما في مصحفه.
فعن ابن سيرين (ت: ١١٠ هـ) -رحمه الله- قال:
كتب أُبَيُّ بن كعبٍ في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين، واللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد، وتركهن ابن مسعودٍ، وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين. (٣)
وعن أُبَيِّ بن كعبٍ (ت: ٣٠ هـ) - رضي الله عنه-:
أنه كان يقنت بالسورتين، فذكرهما، وأنه كان يكتبهما في مصحفه. (٤)
وعن عَبْدَ الرَّحمنِ بنَ أبْزَى (ت: ٧٠ هـ) -رحمه الله- أنه قال:
في مصحف ابن عباس قراءةُ أُبَيِّ بن كعبٍ وأبي موسى: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك الخير ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. وفيه: اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفِد. نخشى عذابك ونرجو رحمتك. إن عذابك بالكفار ملحِق. (٥)
وعن عطاءٍ (ت: ١١٤ هـ) -رحمه الله-:
أنَّه سمِعَ عُبيدَ بنَ عُمَيرٍ يأثُرُ عن عُمرَ بنِ الخطَّابِ في القنوتِ (في الوتر) أنَّه كان يقولُ: ( … بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ إنَّا نَستعينُك ونَستغفِرُك، ونُثني عليكَ ولا نَكفُرك، ونَخْلَعُ ونَترُك مَن
يَفْجُرك، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ إيَّاك نَعبُد، ولكَ نُصلِّي ونَسجُد، وإليك نَسعَى ونَحفِد، نَرجو رَحمتَك ونخافُ عذابَك؛ إنَّ عذابَك بالكفَّارِ مُلحِق) (٦)
وهو مروي كذلك عن عُروةَ بنِ الزُّبَير (ت: ٩٤ هـ) -رحمه الله- بلفظ:
(١) قال ابن الأثير: أي: يعصيكَ ويُخالِفكَ. النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٤١٤).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف، باب ما يدعو به في قنوت الفجر (٢/ ١٠٦) ح ٧٠٣٠.
(٣) رواه أبو عبيد، يُنظر: الإتقان في علوم القرآن (١/ ١٨٤).
(٤) أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة، يُنظر: الإتقان في علوم القرآن (١/ ١٨٥).
(٥) رواه ابن الضريس، يُنظر: الإتقان في علوم القرآن (١/ ١٨٥).
(٦) رواه عبد الرزاق في المصنف: (٣/ ١١١)، والبيهقي في السنن الكبرى، باب دعاء القنوت: (٢/ ٢١٠)، (٣٢٦٨) قال البيهقي: صحيح موصول، وقال ابن المُلَقِن في تحفة المحتاج: (١/ ٤١٠) صحيح أو حسن، روي بعضه مرفوعًا مرسلًا، وصححه موقوفًا ابن حجر في نتاج الأفكار: (٢/ ١٥٨). وابن أبي شيبة في المصنف باب ما يدعو به في قنوت الفجر (٢/ ١٠٦) ح ٧٠٣١، وفيه أيضًا عن عبد الملك بن سويد الكاهلي أن عليًّا قنت في الفجر بِهاتين السورتين، فذكرهما، ح ٧٠٢٩.
