وعندما مرض الشيخ محمد رفعت قاد الأديب الكبير فكرى أباظة حملة صحفية لجمع التبرعات المالية له ولكنه رفض بشدة واقترح تخصيص وتوجيه هذه التبرعات للأيتام. وفى يوم مولده الاثنين التاسع من شهر مايو ولكن فى عام ١٩٥٠ م فاضت روحه إلى بارئها وأراد حسين الابن الأصغر للشيخ الجليل أن يجمع تسجيلاته وبالفعل وجد مجموعة من التسجيلات لدى زكريا باشا نوران وذات يوم قالت زوجته: برغم نشاطات زوجي زكريا باشا نوران فى الاقتصاد والمحاماة والسياسة والتأليف إلا أن اسمه لم يذكر إلا مقرونًا بأنه الذى سجل مجموعة من التسجيلات للشيخ محمد رفعت وقد تكونت جمعيات من محبى الشيخ الجليل وتم تجميع أكثر ٢٧٨ اسطوانة مدتها ٢٥ ساعة تضم ١٩ سورة من سور القرآن الكريم بصوته العذب. وترجع الغالبية العظمى من الأشرطة التي تذاع اليوم للشيخ محمد رفعت إلى مستمعيه الذين لم يكونوا على صلة صداقة أو معرفة به بل دفعهم الاعتراف بحسن تلاوته وجمال صوته إلى تسجيل كل ما يتلوه للاحتفاظ بتسجيلاته. فرحم الله الشيخ الجليل ورفعة درجته في المهدين وأخلفه في عقبه في الغابرين وجعله من ورثة جنة النعيم. الباحث. يُنظر: الشيخ محمد رفعت-موقع ديوان العرب، بقلم إبراهيم خليل إبراهيم، بتاريخ: ٢٢/ ٨/ ٢٠١٦ م، محمود السعدني -ألحان السماء (وهي تسمية فيها نوع تجاوز في تسمية تلاوة القرآن بالألحان- الباحث) - كتاب اليوم - يناير ١٩٩٦، (ص: ١٨). بتصرف يسير. (١) - وقرئ السورة: هذه الوظيفة يقوم القارئ فيها بتلاوة القرآن من خلال مكبر الصوت في أوقات محددة، ألا وهي: قبيل صلاة الفجر والعصر من كل يوم بين الآذان والإقامة، وكذلك يوم الجمعة قبل صعود الخطيب على المنبر بقرابة ساعة أو نحوها، ولا شك أن هذا أمر محدث ليس عليه عمل السلف، مع ما يحثه من تشويش على المصلين، وسيأتي الكلام عليه بالتفصيل بعد قليل مع كلام أهل العلم. (٢) - مولد: بمصر في ٨/ ١٢/ ١٩١٤ م