للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففي سنة ١٩٦٢ م، تم اختيار رواية الدوري (١) عن أبي عمرو البصري- من طريق الطيبة-، للتسجيل بعد رواية حفص عن عاصم، ورواية الدوري هي الرواية التي يقرأ بها أهل السودان وشرق إفريقيا.

معوقات في بادئ الأمر:

ففي بادئ الأمر "تعثر المشروع إثر بعث مشيخة الأزهر إلى وزير الأوقاف كتابًا تطلب فيه منع ما سوى رواية حفص من الروايات، وما سوى صوت الشيخ الحصري من الأصوات، وبعد مداولات وافقت مشيخة الأزهر على استئناف المشروع". (٢)

واختير لتسجيل هذه الرواية ثلاثة من أئمة الإقراء

وهم المشايخ:

١ - الشيخ فؤاد العروسي (ت: ١٤٠٥ هـ)

٢ ـ الشيخ محمد صديق المنشاوي (ت: ١٣٨٩ هـ)

٣ ـ الشيخ كامل يوسف البهتيمي (ت: ١٣٨٨ هـ)

وفي أثناء تسجيل رواية "الدوري عن أبي عمرو" جاء منع من تسجيل هذه الرواية من شيخ الأزهر الشيخ محمود شلتوت، وهو الذي قد رحب بالفكرة أول الأمر، ولكنه هنا خشي من اختلاط القراءات على عموم المسلمين.

فعلى الفور بادر الدكتور "لبيب" بمقابلة الشيخ "شلتوت" رحمه الله وأقنعه بهذه الفكرة وبما يرجو من عموم نفعها للمسلمين.

ولقد تم الانتهاء من تسجيل هذه الراوية تمامًا في سبتمبر سنة ١٩٦٣ م.


(١) -الإمام الدوري (١٥٠ هـ - ٢٤٦ هـ) اسمه: حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صُهبان بن عدي بن صهبان الدوري الأزدي البغدادي النحوي المقرئ الضرير راوي الإمامين أبي عمرو والكسائي. كنيته: أبو عمر. لقبه: الدوري، نسب إلى الدور، موضع ببغداد، ومحله بالجانب الشرقي منها. مولده: سنة خمسين ومائة في الدور أيام المنصور. وفاته: توفي سنة ست وأربعين ومائتين. إمام القراء في عصره، وهو ثقة، ثبت، كبير، ضابط، أول من جمع القراءات وصنف فيها. وللاستزادة من ترجمته يُنظر: الجرح والتعديل للرازي ٣/ ١٨٣؛ الثقات لابن حبان ٨/ ٢٠٠؛ تهذيب الكمال ٧/ ٣٤ - ٣٧؛ معرفة القراء الكبار ١/ ١٩١؛ سير أعلام النبلاء ١١/ ٥٤١؛ ميزان الاعتدال ١/ ٥٦٦؛ تاريخ الإسلام ١٨؛ ٢٤٩؛ غاية النهاية ١/ ٢٥٥ ـ ٢٥٦؛ الأعلام للزركلي ٢/ ٢٦٤.
(٢) عن موقع المصحف الجامع، بإشراف د. محمد هشام راغب.

<<  <   >  >>