(٢) - أي وسوس لي الشيطان تكذيبًا للنبوة أشد مما كنت عليه في الجاهلية. فسقَط في نفْسِه مِن التَّكذيبِ، أي: خطَر في قلبِه مِن التَّكذيبِ مِن جِهةِ تَحسينِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قراءتَهما؛ ظنًّا منه أنَّ كلامَ اللهِ الواحدِ يكونُ على وجهٍ واحدٍ، ولا يجوزُ أن يقرأَه كلُّ رجلٍ كيفما شاء، ولا إذ كنتُ في الجاهليَّةِ، ومعناه: وسوَس لي الشَّيطانُ تكذيبًا للنُّبوَّةِ أشدَّ ممَّا كنتُ عليه في الجاهليَّةِ؛ لأنَّه في الجاهليَّةِ كان غافلًا أو متشكِّكًا، فوسوَس له الشَّيطانُ الجزمَ بالتَّكذيبِ. يُنظر: شرح الحديث في الموسوعة الحديثية من الدرر السنية (٣) أخرجه مسلم في صحيحه، رقم ٨٢٠. (٤) - صححه الألباني في صحيح النسائي (٩٤٠).