(٢) - ومما يؤكد ذلك على سبيل المثال لا الحصر؛ اتفاق مصاحف أهل الأمصار على رسم (الصراط) و (صراط) فقد كُتِبَت في جميع المصاحف بـ"الصاد" على حرف قريش، مع أنها تقرأ بثلاث قراءات كلها متواترة ثابتة صحيحة. أحدها: بـ"السين"، وقرأ بها قنبل عن ابن كثير المكي. وثانيها: بـ"الزاي" إشمامًا، أي بإشمام الصاد زايًا، وقرأ بها خلف عن حمزة. ثالثها: بـ"الصاد" قرأ بها الباقون، وهم عاصم ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وخلف البزار، كل براوييه، وعن ابن كثير البزي، وعن يعقوب روح، وقد كتبت كذلك في جميع مصاحف الأمصار. (٣) - التابوت والتابوه: أي اختلفوا في كتابتها بالتاء المجرورة أو المربوطة، ولا يذكر في التاريخ من اختلافهم إلا في هذه الكلمة الوحيدة. يُنظر: الترمذي، أبواب تفسير القرآن، (٥/ ٢٦٦) رقم: ٣٠٢٩ (٣٠٢٩).، وكتاب المصاحف لابن أبي داود - باب جمع عثمان- رضي الله عنه-القرآن في المصاحف (ص: ٢٦)، وفتح الباري (٨/ ٦٣٥)، تفسير الطبري: (١/ ٦٢). (٤) - الأولى أن تستبدل عبارة " سياسة القرآن" بعبارة " لغة القرآن" والله أعلم.