[الفصل الأول صور لدعاوى أظهرها الاتجاه التغريبي باسم العلم الحديث]
يبحث هذا الفصل في دعاوى تغريبية حول العلاقة بين الدين والعلم، فإن للعلم نظرياته التي سببت صراعًا حادًا داخل الحضارة الغربية بين الكنيسة والعلم، مما دفع بدعوى "العلمنة" للواجهة كحل، وهي مبنية على وجود "تعارض" بين الدين والعلم ونظرياته، وكانت في الحضارة الغربية قائمة بين الكنيسة والعلمانية في جوهرها، ومن نتائج ذلك القول مع طائفة كبيرة بـ"كفاية" العلم. وقد انتقلت هذه المشكلات للبيئة الإِسلامية مع المتغربين، فنشروا نظريات هدفها إثارة المشكلات، ومن ثم تحمسوا لـ"علمنة" العلم بحجة تخليصه من قيود الدين، ورفعوا من شأن "التعارض" بين الدين والعلم، وما ترتب على ذلك من مواقف اتخذوها، وانساقت طائفة من المتغربين في دعوى "كفاية" العلم. فهذه ثلاثة مباحث تناقش هذه الانحرافات التي أقامهما المتغربون بين الدين والعلم حول "العلمنة" و"التعارض" و"الشمول".