الحديث، ويدَّعي لفكره التوافق مع العلم، بينما الحقيقة أن تلك الأصول العلمية التي أسس عليها فكره أصول فاسدة وبعيدة عن العلم ومضادة للدين، ولكن من باب التلبيس يكثرون من ذكر العلماء والنظريات العلمية ومصطلحات العلم ليُخيِّلوا للناس علمية فكرهم.
فهذه قضايا توضح أهمية الموضوع، وقد دفعني ذلك إلى اختياره موضوعًا للبحث أقدمه رسالة دكتوراه، راجيًا من الله العون والتوفيق والسداد والهداية.
[أسباب الاختيار]
١ - ما وجدته من أهمية كبيرة لهذا الموضوع.
٢ - ندرة الدراسات حول هذا الموضوع في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة رغم أهميته.
٣ - ما ظهر لي من أساليب التلبيس عند الاتجاه التغريبي في هذا الميدان، إذ يتمسحون بالعلوم الحديثة في تأكيد أصولهم الفكرية مع أنها في الحقيقة تلبيسات وأباطيل، ولذا فهي تحتاج إلى كشف وبيان ونقد حتى لا يُغترّ بها.
٤ - ضرورة وجود بحوث شرعية تبين الفرق بين العلوم النافعة وحدود مناهجها من جهة، ومن جهة أخرى ما ارتبط بهذه العلوم من نظريات مادية أو تطبيقات غير منهجية على أبواب لا تناسبها تلك المناهج لاسيّما مع كثرة من يحتك بتلك العلوم.
٥ - هذا الموضوع يخدم مجال تخصصي "العقيدة والمذاهب المعاصرة" فإن فيه الدفاع عن عقيدة أهل الإِسلام، والرد على من يستثمر الانحرافات المتصلة بحركة العلم الحديث للطعن في الدين.
[أهداف الموضوع]
١ - جمع أبرز صور التأثر بالنظريات العلمية عند الاتجاه التغريبي ذات الصلة بموقفهم من الدين.
٢ - كشف أسباب الانحرافات التي صاحبت تطور العلم الحديث، وأسباب تأثر الاتجاه التغريبي بتلك الانحرافات.
٣ - بيان خطورة تطبيق نظريات علمية باطلة أو مناهج مرتبطة بها على الدين من الناحية العقدية والشرعية والمنهجية.