٨ - التَّجريبيّة مذهب فلسفي يتبنّاه بعض العلماء، يَعُدُّ الخبرة أو التجربة أهم مصدر للمعرفة. يحاول التجريبيون الإجابة عن أكبر قدر ممكن من الأسئلة، وذلك باستعمال المعلومات المجمّعة عن طريق الحواس، ويرفضون النتائج التي تعتمد على الفهم المجرّد، والمعايير الدينية أو السلطة السياسية، وأخطر ما وقعوا فيه رفض المعايير الدينية [الموسوعة، ٦/ ١٠٣، المعجم الفلسفي، ١/ ٢٤٥، مفاتيح العلوم الإنسانية، ص ٩٤، معجم المصطلحات والشواهد الفلسفية، ص ٩٢].
٩ - التغريب انظر تعريفه ص (٤٦).
١٠ - التلفيق، انظر مذهب التوفيق.
١١ - التوفيق، انظر مذهب التوفيق.
١٢ - الدعوة السلفية الحديثة دعوة إصلاحية حمل لواءها في العصر الحديث الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهي في حقيقتها امتداد لمذهب السلف وأئمة أهل السنة والجماعة، ثم قام بتجديدها الإمام محمد بن عبد الوهاب. لقد انتشرت الشركيات والبدع في نجد وغيرها خلال القرن الثاني عشر الهجري، وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور والتبرك بها والنذر لها، والاستعانة بالجن والذبح لهم، وكثر الحلف بغير الله. فجاءت الدعوة السلفية لتدعو إلى العودة بالعقيدة الإسلامية إلى أصولها النقية، وتؤكد أن التوحيد أساس الإسلام. وتستمد الدعوة السلفية مذهبها الفقهي من الكتاب والسنة واتباع السلف الصالح، وتتبع في الفروع مذهب الإمام أحمد بن حنبل دون تعصب. وارتكزت الدعوة السلفية على علم السلف وأهل السنة والجماعة في القرون المفضلة ومن تبعهم من العلماء بعد ذلك وبخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي وغيرهم من علماء القرن الثامن، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:"الإمام ابن القيم وشيخه "ابن تيمية" إمامًا حق من أهل السنة، وكتبهما عندنا من أعز الكتب غير أنا غير مقلدين في كل مسألة". اهتمت الدعوة السلفية بالتوحيد، وكان شعارها لا إله إلا الله. وركزت على مفهوم توحيد العبودية {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[النحل: ٣٦]، ومفهوم الأسماء والصفات: وهو إثبات الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه، وأثبتها رسوله له من غير تمثيل ولا تأويل ولا تكييف. وأحيت الاجتهاد والتجديد والجهاد كعادة أهل السنة، ومنعت بناء القبور وكسوتها وإسراجها، وعملت على القضاء على البدع والخرافات، وتصدت لشطحات بعض الطرق الصوفية. أبطلت دعوة دعاء غير الله والاستعانة