والأردية، وإلى الفارسية والفرنسية، إي والله. فما الذي بقي في يدي من ذلك كله؟ لا شيء.
صدّقوني إن قلت لكم: لا شيء، وإني إن لم يُكتَب لي بعض الثواب من الله على بعض هذا أخرج صفر اليدين. إنني أقف في مطلع العام لأحاسب الحياة على ما أعطتني وعلى ما أخذَت مني، فأجد أنها أخذَت منّي عمري الذي هو رأس مالي، فإن لم أخرج من هذا العمر بعمل صالح ومغفرة من الله أكُن قد خسرت كل شيء.
إن كلّ ما في الدنيا يذهب إن ذهبتُ، لا يبقى لي إلاّ ما قدّمت لآخرتي. بسمالله الرحمن الرحيم:{والعَصْرِ، إنّ الإنسانَ لفي خُسْرٍ، إلاّ الذينَ آمَنوا وعَمِلوا الصّالحاتِ وتَواصَوْا بالحقِّ وتَواصَوْا بالصّبْرِ}.
اللهمّ إني أمدّ يدي إليك في مطلع هذا العام، أسألك أن تغفر لي ما مضى وأن توفّقني فيما يأتي، وأن تريني عزّ المسلمين واتحادهم بعد أن رأيت تفرّقهم وانقسامهم، وأن تختم لي بالحسنى. ورحم الله من القُرّاء من توجّه بقلبه مخلصاً إلى الله وقال: آمين.