للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مدن الشام كلها وفي مصر وفي العراق وفي لبنان وفي القدس وفي عمّان وفي الهند وفي الباكستان وفي أندونيسيا، وفي المراكز الإسلامية في أوربّا. وأنا من أقدم مَن تكلّم في الإذاعة، حدّثت منها من يوم أُنشئت محطّة الشرق الأدنى في يافا بعد إنشاء محطّة مصر بسنة واحدة، من أكثر من خمسين سنة، ولا أزال أتكلّم فيها إلى الآن. وفي الرائي (التلفزيون) من حين عرفنا الرائي، وكنت أول من دخل الأستوديو في جدّة، فتكلمت فيه قبل أن يدخله أحدٌ من المحدّثين والمغنّين والممثّلين، كنت أنا أول داخل إليه ومتكلّم فيه.

علّمت في جميع مراحل التعليم، من المدارس الأولية في القرى، إلى الابتدائية، إلى الثانوية، إلى الجامعة، إلى أقسام الدراسات العليا فيها.

واشتغلت بالقضاء من أدنى درجاته إلى أعلاها، حتّى لقد أُحِلْت إلى المعاش وأنا مستشار في محكمة النقض (التمييز) في دمشق وفي القاهرة أيام الوحدة. ووضعت أنا مشروعات قوانين لا يزال العمل بها في الشام: قانون الأحوال الشخصية وقانون الإفتاء، ومناهج التعليم في مدارس وزارة الأوقاف.

وكنت أول من عمل على إنشاء الجمعيات الإسلامية في الشام، ولم أدخل واحدة منها عضواً رسمياً فيها. وكنت أجمع كل العاملين في الحقل الإسلامي، واسألوا الشيخ الصواف يخبركم، ولو كان الشيخ أمجد الزهاوي رحمه الله حياً لاستشهدتُه؛ كنت أجمعهم جميعاً من أقصى الطرف الصوفي إلى أقصى الطرف

<<  <  ج: ص:  >  >>