يجتمعان ولكن قد ينعدمان؟ وكان الجواب: لا. هل بينهما عموم وخصوص كما يقول أهل المنطق، بحيث إن كل عربي إسلامي وليس كل إسلامي عربياً؟ وكان الجواب: لا. فما العلاقة إذن بين العربية والإسلامية؟
الجواب: إن العلاقة هي ما يُسمّى العموم والخصوص من وجه. أي أنهما مثل دائرتين، دائرة صغيرة ودائرة كبيرة، وُضعَت الصغيرة في طرف الكبيرة فانطبق أكثر أجزائها على أجزاء الدائرة الكبيرة، ولكن بقي من الصغيرة هلال صغير لم يدخل في الكبيرة وبقي من الكبيرة هلال كبير يحيط بالصغيرة. أي أن الناس ثلاثة أصناف: عربي مسلم، ومسلم غير عربي، وعربي غير مسلم.
أمّا العربي المسلم فلا إشكال في وضعه؛ لأننا إن دعونا بدعوة العربية دخل فيها وإن دعونا بالدعوة الإسلامية دخل فيها. ولكن الإشكال في العربي غير المسلم والمسلم غير العربي: أيهما هو أقرب إلينا وأيهما الذي هو جزء أصلي من أمتنا؟