الذي كتب الحاشية القيّمة عن القراءة التي يقرأ بها أهل السودان، فكان عليّ أن أذكر هذا ليُنسَب الفضل إلى ذويه.
وكان ممّن ناصرني أشدّ المناصرة الأستاذ عبد الوهاب الأزرق، وكان يومئذ شاباً، وكان هو القائم على جمعية الشبّان المسلمين. والأستاذ الأزرق ذهب إلى رحمة الله، وقد كان قاضياً كبيراً، وكان يومئذ رئيس الجمارك العامّة، وكان يوماً رئيس القضاء العسكري. وممّن ناصرني أشدّ المناصرة جمعية الهداية الإسلامية التي يقوم بها ويقوم عليها شيخنا الشيخ أبو الخير الميداني، والأستاذ نقيب الأشراف السيد سعيد الحمزاوي، والشيخ عبدالقادر العاني، رحمهم الله جميعاً. والأخوان الكريمان رفيقا العمر الشيخ ياسين عرفة والشيخ كامل القصار.
وكانت عاقبة ما فعلت أنهم نقلوني -عقوبةً- إلى دير الزور ونقلوا نظيم الموصلي إلى حلب، وسيأتي إن شاء الله الحديث عن ذلك.