والجغرافيا، فكان أقلّهم من الأطباء وأكثرهم من الضباط العرب في الجيش العثماني.
الأطباء الدكتور يحيى الشمّاع، وكان مدرّس الكيمياء، والدكتور جودة الكيّال، وكان يدرّس الفيزياء، وكنا نسميها «الحكمة الطبيعية» وننطقها بالتاء المبسوطة فنقول الحكمت والكيمياء. أما كلمة «فيزياء» فقد وضعها بعد ذلك الأستاذ عز الدين التنوخي (وسيأتي الكلام عنه)، وهو الذي وضع كلمة «البرمائية» منحوتة من البرية والمائية، وغيرهما.
ولما كنا في الصف الثامن ذهب الشمّاع والكيّال إلى لوزان لاستكمال دراسة الطب، وكان معهما الدكتور حسني سبح، الرجل العالِم المحقّق، وهو اليوم رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق، وهو أقدم المجامع العربية. فلما عادوا حيّاهم الشيخ الداودي بقصيدة مطلعها: