للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= دار المنارة سنة ١٩٨٥، وهكذا خرجت من سياق «الذكريات» المنشورة، ولكنها تسببت أحياناً في انقطاع مفاجئ كما حصل هنا. فمن شاء من القراء أن يُتمّ المشهد الذي انقطع هنا فليذهب إلى مطلع مقالة «الشيخ أمجد الزهاوي» في كتاب «رجال من التاريخ»، وفيها يقول المؤلف: "لما كنا صغاراً كان شيوخنا -أحسن الله إليهم- يبعدوننا عن كل ما يفسد ملكتنا الأدبية أو يُدخل العُجمةَ والضعف على أساليبنا، لذلك لم أقرأ قصص «ألف ليلة» حتى كبرت وصلب عودي واشتد ساعدي، فلما قرأتها وجدت شهرزاد كلما أدركها الصباح سكتت عن الكلام المباح، فإذا انقضى النهار ودجا الليل عادت فوصلت ما كانت قد قطعته ومشت من حيث وقفت. وأنا اليومَ مثل شهرزاد، مثلها في حديثها ومقالها لا في حسنها وجمالها! قطعت الحديث في الحلقة الماضية لما صعد المنبرَ الشابُّ العراقي الموصلي، وفارقتكم قبل أن أسميه لكم ... فاعلموا الآن أن اسمه محمد محمود الصواف".
وبعد هذه الإيجاز فصّل الشيخ الطنطاوي الحديثَ عن الشيخ الصواف (رحم الله الاثنين)، وهو حديث شيّق يستحق القراءة، فراجعوه في المقالة المذكورة في كتاب «رجال» (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>