للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضمّوني إليهم وألحقوني بهم، فصرت كلّما أقيمت حفلة أثناء مقامي في كراتشي أكون بين خطبائهم، أتكلّم العربية ويترجم عني المترجمون إلى اللغة الأردية. وأشهد أن الشعب هناك شعب يُحِبّ البلاغة ويتأثر بها وينقاد للخطباء، ويُصغي إليهم ويعمل بما يقولون.

أقمت في كراتشي شهرين ما مر عليّ يومٌ فيها إلاّ مشيت فيه أكيالاً كثيرة: خمسة أكيال أو عشرة أكيال، حتى عرفت البلدة كلّها مثل معرفتي ببلدان المملكة هنا الآن ومعرفتي بالشام التي هي بلدي ومعرفتي ببغداد وبالقاهرة وبعمّان. والحديث عن كراتشي طويل، وسأعود إلى إتمامه إن أذنتم لي في الحلقات المقبلات إن شاء الله.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>