للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعُدنا نجتمع، معشر المشايخ والشباب المسلمين العاملين في الجمعيات الإسلامية، نحاول أن ندفع هذا الفساد الذي حلّ بالبلد وأن نُصلح المدارس وأن ننقّيها ممّا دخل عليها من الفساد والانحراف.

وكان الاجتماع مرة في بيت السيد مكي الكتاني، فقلت لهم: لماذا لا نقيم أسبوعاً ثقافياً يخطب فيه كل مرة ناس منّا، يعرّفون المسلمين بدينهم ويُبعِدونهم عمّا يُفسِد عليهم عقائدهم ويضيع أخلاقهم؟

وكان جدال، ثم اتفقنا على أن نبدأ هذا الموسم في اجتماع في جامع تِنْكز لأنه مسجد كبير يقوم في وسط البلد، ولأنه يطل من هنا على شارع النصر ومن هناك على ساحة المرجة، وله مكبّرات للصوت تُسمَع من في الجانبين. وكان الاتفاق على أن يفتتح الاجتماع المفتي الشيخ أبو اليسر عابدين بكلمة منه وأن أُلقي أنا المحاضرة، وأن يختمها السيد المكي الكتاني، نائب رئيس رابطة العلماء.

وقد قدر الله لهذا الاجتماع أثراً أكبر ممّا كنّا نقدر، وأن يهزّ البلد هزّاً، وأن تتكوّن له ذيول سأتحدّث عنها إن شاء الله فيما يأتي من الحلقات.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>