للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العقّاد بخطّه (وما كتبه أمامي الآن) عن أحكامها في المذهب الشافعي. وكان عندنا جماعة من أهل الحديث لا يأخذون إلاّ ما صحّ منه، فطلبت من صديقنا الشيخ ناصر الألباني فكتب لي ما ورد من الأحاديث في أحكامها، وورقته بخطّه أمامي الآن.

كان عندنا مفتون لجميع المذاهب تعيّنهم الحكومة وتختار المفتي في المذهب من أعلم الناس به، ثم تراخى الأمر وانقطع الحبل، وتولّى هذه المناصب الآن من ليس أهلاً لها، وإلى الله المشتكى.

وجاءتنا مشكلة أخرى؛ قام جماعة من المشايخ الذين يميلون إلى الصوفية ومعهم أتباع لهم من الشباب يُنكِرون علينا أننا اخترنا سفح قاسيون لصلاة الاستسقاء، بدعوى أن هذا المكان يقيم فيه الوهابية صلاة العيد.

وأنتم لا تدرون ما معنى التهمة بالوهابية في الشام في تلك الأيام! كانت الوهابية تهمة خطيرة يثيرون بها العوامّ. وطالما كتبت في «الرسالة» وفي صحف الشام من نحو نصف قرن أقول إنه ليس في الدنيا مذهب اسمه المذهب الوهابي وإن ما دعا إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو الرجوع إلى الكتاب والسنّة، وإنه كان حنبلي المذهب لم يأتِ بجديد ولم يبتدع بدعة. ولكن المصيبة في إقناع العوامّ.

ولَجّ هؤلاء في معارضتهم، فاجتمعنا في دار شيخنا الشيخ أبي الخير الميداني رئيس رابطة العلماء، وكان حاضراً هذه الجلسة جماعة منهم، وحضرها أخي الأستاذ الشيخ مصطفى

<<  <  ج: ص:  >  >>