عبدالرحمن السفرجلاني، ابن الشيخ عيد السفرجلاني. وكان الأستاذ عبد الرحمن شيخ المعلمين بعد الأستاذ سعيد مراد الذي كان مديرنا في السلطانية الثانية سنة ١٩١٨.
عاش الأستاذ عبد الرحمن حتى رأى من تلاميذه من جاوز السبعين ومن وصل إلى أعلى المناصب. ولقد كنت مرة في زيارة شيخ قضاة سوريا الأستاذ مصطفى برمدا، رئيس محكمة النقض، وكان عنده الأستاذ عبد الرحمن والأستاذ جميل الدهّان المدير العام للأوقاف في سوريا، وكان الحديث عن أيام المدرسة واشترك فيه الثلاثة، فقلت: هل كنتم في مدرسة واحدة؟ قال الأستاذ عبد الرحمن: نعم. قال مصطفى بك: نعم، ولكنا كنا تلاميذ وكان هو أستاذنا. ودخل فجاء بصورة قديمة فيها الأستاذ عبد الرحمن قاعداً مع المدرسين وله شاربان كبيران وهما مع التلاميذ.
ومن تلاميذه شكري بك القوتلي الزعيم الوطني ورئيس الجمهورية. رحم الله الجميع وقوّاني على إكمال هذا الحديث، وأعان القرّاء على احتماله.