للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدّي شيء ... فما أردّ. فتظنّ أن الكِبَر قد أثقل سمعي، فتتعلّق برقبتي وتصرخ صرخة تكاد تخرق صماخ أذني، ولكني أتحمل ولا أردّ، فتذهب وتدعو أمها، ويجتمع أهل البيت ويقولون: ما له؟ فلا يبقى مجال للسكوت فأقول: عجيب والله، كيف تنتظرين مني أن أردّ وأنا ميت؟ فتقول: أعوذ بالله! ما هذا الكلام؟

فأقول: ألم تقرئي صحف بيروت؟ ألم تسمعي الشائعات؟ إن صحف بيروت التي تنطق بلسان عبد الناصر قالت إنني متّ، فإمّا أن تكون صحف بيروت قد كذبَت وإما أن أكون قد متّ. ولما كانت الصحف التي تتكلم بلسان عبد الناصر لا تكذب أبداً فأنا إذن ميت.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>