للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرفه أحد فيضرّه أو ينفعه، فما جاء الظهر حتى صرت عَلَم البلد وأضحيت ملء الأبصار والأسماع، فما صار العصر حتى كنت سجيناً ذليلاً مسلوب الحرية معرّضاً للأذى.

هذه هي حياة السياسيين المغامرين: يوم في الذروة ويوم في الحضيض؛ يأكلون يوم السبت «البقلاوة» ولا يجدون الأحد ولا الخبز اليابس! إنهم كالذي يحتلّ مقعداً في الصف الأول من المسرح، إنه أكبر والمنظر فيه أجمل ولكنْ ليس له رقم ووراءه مَن ينتظر غفلته ليرميه عنه ويحتلّه دونه. أفليس خيراً منه مقعد في الصف الثاني، ولكنه مرقّم محفوظ، إن قمتَ عنه رجعت إليه فوجدتَه؟

وقررت من ذلك اليوم أن أقعد في الصف الثاني.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>