للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحبه؛ أي أن من النقد ما يُراد به هجاء شخص بعينه، ومنه ما يراد به رفع فرية في العلم وردّ أذىً عن الناس.

وأنا ما كتبت الذي كتبته لأنال من الشيخ أمين الخولي، الأستاذ في كلية الآداب، وما بيني وبينه صلة ولا معرفة ولم أرَ وجهه إلاّ مرّة واحدة منذ أسبوع، فلا يُعقل أن يكون قصدي تحقيره هو بذاته أو ذمّه والقدح به، فإذا فهم أحدٌ من الذي كتبتُه أنني أرمي إلى هذا فأرجو أن يصحّح فهمه، وأن يعلم أني لا أبخس عالِماً قدرَه ولا أجحد فاضلاً فضله.

ولكن قصدي ممّا كتبت الدفاع عن الدين والعلم، قد وقفتُ على هذا قلمي ولساني. وإن كان في الدنيا مَن يخطر على باله أنه يستطيع أن يكفّني عنه أو يمنعني منه، بشكوى أو بدعوى أو بترغيب أو بترهيب أو باستبراء أو بعِداء، فإنه يمنّي نفسَه المُحال".

وهكذا انتهت إحدى المعارك الأدبية التي خضتها في حياتي من أربعين سنة كاملة، وما كان أكثرها.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>