للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد اكتُشف حجر في مقاطعة ترنشانو بشبه جزيرة الملايو (وهي تُكتب الملايا تارة والملايو تارة، لأنهم يلفظونها بين الألف والواو)، وعلى هذا الحجر كتابة باللغة الملاوية وبالرسم العربي فيها أن حاكم هذه المقاطعة قد أمر رعاياه باتباع الإسلام، وفيه ذكر لبعض أحكام الإسلام بالاختصار، وتاريخ هذا الحجر «يوم الجمعة ... شهر رجب سنة السرطان بعد عصر الرسول ‘ بسبعمئة واثنين ...» غير أنه لم يُعرف ما هو العدد المكتوب بعد رقم اثنين لأن الجزء الباقي من الحجر مفقود. أي أن تاريخ دخول الإسلام إلى أندونيسيا كان بين أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر الميلادي.

وممّا وجدت عن بداية دخول الإسلام إلى أندونيسيا أن السلطان محمد سلطان ملابار، إحدى الولايات على الساحل الغربي الجنوبي من الهند، تنازل عن العرش لابنه الأكبر ولبس ثياب الزهادة والتصوّف وأبحر على ظهر سفينة إلى ميناء سيمودرا على الشاطئ الشرقي الشمالي من جزيرة سومطرة، فقابل أميرها وعرض عليه الإسلام، فأسلم ونودي به ملكاً عليها باسم «الملك الصالح». هذا الملك، واسمه ميراسيلو، كان أول من نطق بالشهادتين من ملوك تلك البلاد، وبقي إلى أن توفّي سنة ١٢٩٧م والإسلام لم يتجاوز بعدُ حدود مملكته.

وفي الكتب الجاوية أن سلطاناً مسلماً بجاوة هو السلطان عبد الفتاح، كان من خبره أن الملك براويجايا الخامس، آخر ملوك ماجاباهيت، كانت له جارية حملت منه، فخشي أن يُفتضَح أمره فبعث بها إلى ابنه حاكم فيلمبانغ وأهداها إليه، فلما وصلت

<<  <  ج: ص:  >  >>