للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أخرج عن جادتها أو أتعدّى حدودها فأجعل ما أكتب تاريخاً محضاً.

أما وهذه رغبتك، ورغبة مثلِك لا يمكن أن يُعرَض عنها. أما وقد جاءتني رسائل وسألني إخوان، ثم خبّرني الأستاذ عادل صلاحي أن الجريدة تفضّل أن أتوسّع في عرض هذه الصفحات من التاريخ ... أمَا وقد كان ذلك كله فإنني أعود إلى ما قطعتُ الكلام فيه.

ضعوا الخريطة أمامكم: هذه جزيرة جاوة، وإلى يسارك وأنت تراها إلى الغرب منها جزيرة أكبر منها تزيد أضعافاً عليها، هي سومطرة، التي كانت مهد الإسلام في تلك الأقطار وكان منها شروق أنواره عليها. وإلى الشمال منها شبه جزيرة الملايا، وفي آخرها سنغافورة، بينهما مضيق مستطيل هو مضيق مَلَقة، وإلى الشمال من جاوة جزيرة من أكبر جزائر الدنيا هي كَلامَنْتان (التي كانت تُسمّى بورنيو). إلى يميننا، أي إلى الشرق منها أرخبيل فيه جزر كثيرة، تأتي بعدها جزيرة إيريان التي كانت تُدعى من قبل غينيا الجديدة، وإلى الشمال من ذلك كله أرخبيل الفلبين. الفلبين التي أغرقت البلاد ببناتها ممرّضات وخادمات، وبأبنائها خادمين وعاملين، وجُناة أحياناً مجرمين، وقد عرضوا عليكم هنا في الرائي (التلفزيون) بعض خبرهم منذ حين. وفي جنوب أرخبيل الفلبين جزيرة كبيرة هي جزيرة مَنْدَناو التي يسكنها مسلمون، يقاتَلون في دينهم ويُجنى عليهم ويضايَقون لأنهم مسلمون، ولأن من يضايقهم من الحكّام نصارى صليبيون.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>