السكان خمسة وتسعين في كل مئة منهم؟ أفيرضى المسلم بغير ما جاء به الإسلام؟
في أندونيسيا ثلاثة عشر ألف جزيرة المسكون منها ثلاثة آلاف، يُنادى فيها كل يوم خمس مرات:«أشهد أن لا إله إلاّ الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة»، فأين الإيمان بمحمد في «بنغاسيلا» هذه التي ابتدعوها؟ وأين فيها الصلاة؟ وما الإيمان إن لم يكن معه عمل؟ والله ما ذكر الذين آمنوا إلاّ وصفهم بالذين عملوا الصالحات.
لقد أقرّت هذه «البنغاسيلا» لجنةُ استقلال أندونيسيا يوم ١٨ آب (أغسطس) سنة ١٩٤٥، ولكن المبادئ التي بُني عليها الإسلام ما أقرّتها لجنة من البشر، بل أنزلها الله الذي أنزل القرآن، حين هبط به مقدّم الملائكة جبريل على مقدّم البشر محمد، صلّى الله على محمد وعلى جبريل، ليكون هو الدين الباقي إلى يوم القيامة. فمَن يُنزِل غير ما أنزل الله؟ كلاّ، لا بنغاسيلا، ولا تبشير بالكفر، ولا نترك شعيرة من شعائر الإسلام، ولا ندع شيئاً منه إلى غيره، مهما زيّنه لنا جمهور المنصّرين من أعوان الشياطين.
{لا جَرَمَ أنّ ما تَدْعونَني إليهِ ليْسَ لهُ دَعْوَةٌ في الدُّنيا ولا في الآخِرَةِ، وأنّ مَرَدَّنا إلى الله، وأنّ المُسْرِفينَ هُمْ أصْحَابُ النّارِ. فَسَتَذْكرونَ ما أقولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أمري إلى اللهِ إنّ اللهَ بَصيرٌ بِالعِبَاد}.