قريب جداً مسلم فصرح بهذه الحقيقة وسط الكونغرس الأمريكي، هو لياقت علي خان، قبل أن يقوم العلماء المسلمون فيصرّحوا بها في المساجد.
فأين العلماء؟ ومتى نشعر بكرامتنا فلا يطمع فيها كل راغب ولا يستامُنا كل طالب؟ ومتى نعرف ثروتنا فلا نمدّ أيدينا لنشحد (١) المبادئ الاجتماعية ونشحد الأساليب الأدبية كما نشحد الموضات وأدوات الزينة؟ متى نكون رجالاً نأخذ النافع ونرفض الضارّ، ونرى الحقّ حقاً ولو كان مصدره الشرق ونرى الباطل باطلاً ولو كان عليه دمغة أوربا وأميركا؟
متى نعرف قيمة أنفسنا، فلا نذوب ونُمحى إذا وقفنا أمام «المسيو» ولا تنعقد ألسنتنا إذا قال لنا «المستر»، بل نواجههم مواجهة الرجال نأخذ منهم ونردّ عليهم؟ ومتى تتنبّه الحكومة فتمنع الدبلوماسيين الأجانب ووسطاءهم من الوصول إلى قُضاتها وإلى موظفيها، ومتى تُلزِمهم الاتصال بها من الباب المفتوح وهو وزارة الخارجية، لا الدخول من النوافذ على الموظفين وعلى القضاة وعلى العلماء؟