الناس إلى اليوم، الذي لا يعرفونها بغيره هو «الحريقة».
أقول إن الترام الذي قلعنا خطوطه وأزحنا عرباته وجدته في بروكسل بذاته، فذكّرني الماضي وأعاد لي ما سلف من عمري.
فنحن لهذا لا نحبّ بلجيكا، ولكن الله علّمنا أن لا يمنعنا ذلك من قولة الحقّ فقال لنا:{ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ على ألاّ تَعْدِلوا، اعدِلوا}، ومنَ العدل أن أذكر مزيّة لبلجيكا تُذكر وتُشكر، هي أنها أول دولة غربية اعترفت بالإسلام ديناً. وهي تبعث فتسأل أولياء التلاميذ أول كل سنة مدرسيّة عن الدين الذي يختارونه لأولادهم، فمن كان من أبناء المسلمين جعلت لهم هم اختيار مدرّس يدرّس لهم دينهم، وأعطته الحكومة مرتَّبه وجعلت له كل حقّ هو لسائر المدرّسين، وقد جرى العمل على أن يختار المدرسين المركزُ الإسلامي.