للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانَ فيزوفُ فوقَ الماءِ بارِجةً ... وخَلْفَهُ كانَ بركانٌ فينفَجِرُ

وأقبلوا ولَهُمْ هذي القلوبُ لَما ... صدّوا عدوّاً ولا فازوا ولا انتصروا

شعر حماسيّ قوي، ولكن الحرب باللسان لا تُغني عن السنان وعن المدافع والطيران، وإلاّ انطبقَ علينا نحن ما قاله حافظ إبراهيم عن الطليان في تلك الحرب:

قدْ ملأنا البرَّ من أشلائِهمْ ... فدَعوهم يملؤوا الدنيا كلاما

لقد صرنا نحن الذين يملؤون الدنيا كلاماً ويحاربون بالخطب والمقالات والمؤتمرات والتصريحات! ويقول حافظ إبراهيم في هذه القصيدة:

باركَ المُطرانُ في أعمالِهمْ ... فسَلُوهُ: باركَ القومَ عَلاما؟

أبهذا جاءَهمْ إنجيلُهمْ ... آمراً يُلقي على الأرضِ السّلاما؟

وأقول بالمناسبة إن لديّ أكثرَ القصائد التي قيلت في هجوم الطليان الغادر على طرابلس الغرب، أي ليبيا (التي كان العرب يسمّونها قبل الحرب الأولى «لوبيا»)، وتصلح هذه المجموعة لتكون موضوع رسالة للماجستير، ولكنها في مكتبتي في الشام.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>