للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا الفكر ولا المشورة توصل دائماً إلى الصواب لأن المستقبل بيد الله، لذلك شُرِعت الاستخارة، فاستخرت الله الاستخارة الشرعية، فصلّيت ركعتين ودعوت بدعاء الاستخارة، لم أنتظر أن أرى في المنام ما يصرفني إلى إحدى الوجهتين ولا عملت عمل العامّة فذهبت إلى شيخ فقلت له: بيّتْ لي استخارة، ثم سألته في الصباح ماذا رأى، فإن رأى مناماً يسرّ كان الأمر خيراً وإن رأى ما يسوء كان شراً!

هذه استخارة عامّية لا الشرع يقول بها ولا العقل يُقِرّها، وإذا كان هذا الذي وكّلته بأن يستخير لي قد أصابه عُسر في الهضم أو جاءته الحُمّى فرأى في منامه أضغاث أحلام، فما علاقتي أنا بها؟! استخرت الله الاستخارة الشرعية فرجح لديّ أن أوافق على الانتقال، ولكن ما مرّ على ذلك يومان حتى ندمت وكتبت أسترجع موافقتي، فجاءتني الموافقة على بقائي في مكاني.

بقيت في المحكمة الشرعية في دمشق وتركت الأمر لله، وللحديث بقايا ستأتي إن شاء الله في الحلقات المقبلات.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>