ومنازل ذويه؟ أنا ذلكم الرجل. لقد كانت هذه إحدى الفرحات التي فرحها قلبي طول عمري.
ولقيت أبا الحسن وصحبه وتلاميذه. ولا تزال بقايا تلك الفرحة تشرق في نفسي إلى الآن كلما ذُكرَت أمامي لكنو، أو سمعت اسم الندوة أو اسم أحد من أهلها.
كنت مرة في مقابلة إذاعية في الرائي (في التلفزيون) فسألني المحدّث (وأحسبه كان الأستاذ ماجد الشبل) عن المكان الذي أتمنى أن أقضي فيه بقية أيامي، قلت: إن لم أستطع أن أعود إلى بلدي، وبلدي دمشق، ولم أقدر أن أبقى بجوار بيت الله هنا في مكة، فإن أحبّ مكان إليّ هو لكنو، وأن أقيم في معهد ندوة العلماء، فأجمع فيها بين الظلّ والماء وصحبة العلماء.