للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيضيعُ بينَكما مصلّى أحمدٍ ... ويَعودُ هيكلَ معبدٍ ليهودِ؟

وأكملتها بالأبيات التي رويتُها.

* * *

إن مَن يسمع صوت قطة في الشارع تموء من الألم لا يستطيع أن ينام، ومن يدقّ جاره بالمطرقة على جداره لا يستطيع أن ينام، فكيف ننام وأصوات المشرَّدين الهائمين من الأطفال والعجائز، من النساء والضعفاء، تملأ آذاننا، تخرج من شقوق الخيام التي مزّقتها الرياح ومرّت في جوانبها، وأثقلها الثلج الذي هبط عليها ولفّها الصقيع وجمّدها، في جبال الأفغان وفي المخيمات في لبنان؟

أتنامون على أصوات الاستغاثة من حلوق إخوانكم وأخواتكم، على أصوات المدافع والصواريخ يصبّها عليهم أعداؤهم وأعداؤكم؟ هل تستطيعون أن تأكلوا وتشربوا وتضحكوا وتمزحوا، وإخوانكم هناك في فلسطين (١) يذبّح أبناءهم اليهودُ ويؤذون نساءهم، ينسفون منازلهم، يهدمون معاقلهم، يسرقون أرضهم؟ كاللص يدخل عليك في الظلام دارك فيحتلّ جانباً منها فيدعوك إلى التفاوض. أفيفاوض ربّ الدار الحرامي؟ إذن فعلى العقل وعلى العدل السلام.

وإن قام من أولادك من يطلب بالحقّ أمسكوا به وأحالوه إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>