للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمصلحة الأمة، ومن أولى مصالحها المحافظة على دينها وعلى أخلاقها ومحاربة الأدب الرخو المائع أو المنحرف الزائغ، أدب الشهوات وأدب الشبهات. كتبت في ذلك سلسلة مقالات بدأَت بالرسالة التي طبعتُها رداً على أستاذنا (في كلية الآداب) شفيق جبري، وانتهت بالسؤال الذي وجّهتُه إلى «الرسالة» وسيأتي خبره.

والرابعة: العمل مع المشايخ والجمعيات الإسلامية. وقد عرفتم أن دراستي كانت مزدوجة، في المدارس النظامية على الأسلوب الحديث وفي حلقات المشايخ على طريقة الأزهر القديم؛ فقد جوّدت القرآن علي شيخ قرّاء الشام الشيخ محمد الحلواني وعلى الشيخ عبد الرحيم دبس وزيت وولده القارئ الفقيه الحنفي (تلميذ أبي) الشيخ عبد الوهاب، ودرست الفقه على المفتي الشيخ عطا الكَسْم والشيخ أبي الخير الميداني الذي قرأت عليه النحو أيضاً والصرف، والحديثَ والتفسير على الشيخ عبد الله العلمي والشيخ محمد بهجة البيطار، وقرأت على الشيخ صالح التونسي وصحبتُه مدّة طويلة. وممّن حضرت دروسه ولزمته حيناً المحدّث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسَني، وصِنْوه وقرينه السيد محمد بن جعفر الكتّاني صاحب «الرسالة المستطرَفة» التي أحصت من كتب الحديث ما لا يوجد مَحْصِيّاً في غيرها، والشيخ أمين سويد وكان يتفرد في المعقولات، والشيخ عبد القادر بدران صاحب «المدخل» وهو معروف هنا، والشيخ عبد القادر الإسكندراني، والشيخ الكافي، وكثيرون جداً ربما جاء ذكرهم. فلما عدت إلى دمشق بعد هذه الغيبة القصيرة جدّدتُ العهد بهم

<<  <  ج: ص:  >  >>