للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعركة وجندياً من جنود التحرير؟ أليس سلاحاً ماضياً قوله:

قد ملأنا البرَّ مِن أشلائهم ... فدعوهم يَملؤوا الدّنيا كلاما

وقوله لمن يُعَدّ عندهم من رجال الدين وهو عون للمعتدين وحلف للسارقين الغاصبين، كما يفعل جمهور الشياطين الذين يُدْعَون الحاخامين:

باركَ المُطرانُ في أعمالِهم ... فسَلوهُ: باركَ القومَ علاما؟

أبهذا جاءَهم إنجيلُهم ... آمراً يُلقي على الأرضِ السلاما؟

* * *

وانقضى الصيف وجاء أوان «التشكيلات»، أي تنقّلات المعلّمين التي يترقّبها كلّ معلّم ليعرف مصيره، فيتسابقون يوم صدورها إلى الصحف أو يزدحمون على أبواب وزارة المعارف. وكان نصيبي منها هذا الكتاب بإمضاء الوزير مظهر رسلان:

إلى حضرة السيد علي الطنطاوي المعلم في مدرسة سلمية المحترَم:

قرّرنا نقلكم إلى مثل وظيفتكم في مدرسة سَقْبا، فنرغب إليكم أن تباشروا وظيفتكم هذه حالاً والسلام عليكم.

دمشق في ٢٩ أيلول ١٩٣٢. وزير المعارف.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>