للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهنا جاء في طريق حياتي منعطف آخر.

كنت من أصغر تلاميذ صفّي (أو فصلي كما تقولون)، وكان عبد الحكيم مراد في مثل سنّي. وكنا لا نتكلم إلا الفصحى فكان التلاميذ الكبار يسخرون منّا وربما آذونا، وعلم أبي بذلك فأخرجني منها وأدخلني المدرسة الجَقْمَقيّة عند الشيخ عيد السفرجلاني.

ومنعطف أكبر منه كان في حياة سوريا كلها، هو موقعة «ميسلون» وانتهاء الحكم العربي وبداية الانتداب الفرنسي (١).

* * *


(١) وقعت معركة ميسلون في الرابع والعشرين من تموز عام ١٩٢٠، وفي اليوم التالي دخل غورو إلى دمشق وبدأ الاحتلال الفرنسي للشام رسمياً (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>