للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكني رجعت فسألت: إلى متى أبقى بلا طعام؟ قالوا: حين تسمع الأذان؟ قلت: الأذان الطويل؟ أعني أذان السحور. قالوا: لا، بل الأذان العادي. وجعلت أذني إلى المئذنة. وطال عليّ الانتظار، ووقت الانتظار عادة طويل مهما قصر، حتى سمعته فأسرعت أقول: هذا الأذان، قالوا: صحيح، فتعالَ لتأكل. وأكلت أكلة ما ذقت إلى يومها أطيب منها. أما قال الشاعر: «أُعِدّتِ الراحةُ الكبرى لمن تعِبا»؟ لذلك يفرح الصائم بفطره، والفرحة الكبرى يوم يلقى ربّه.

اللهمّ اجعلني يومئذ من المسرورين، أنا ومن قال من القرّاء آمين، وجميع المسلمين (١).

* * *


(١) هنا انتهت الحلقة في الطبعات السابقة من هذا الكتاب، لكن هذه ليست هي نهايتها، فإن ما يأتي منها هنا هو التتمة التي لمتُنشَرمن قبل. فما الذي قطعها؟ لقد بدأت المشكلة يوم نشرت «الشرق الأوسط» هذه الحلقة يوم الثلاثاء ٢٨/ ٦/١٩٨٣، فقطعتها ونشرت نصفها الأول فقط لضيق المساحة (آثروا على شطر المقالة إعلانات تدرّ المال)، واعتذروا عن قطعها ثم نشروا تتمتها في الأسبوع اللاحق باسم «ذكريات عن رمضان: الجزء الثاني»، وفي الأسبوع الذي بعده نشروا القسم الآخر من ذكريات رمضان: «ذكريات عن رمضان ٢». فلما جُمعت مقالات الجريدة لتُنشَر في الكتاب اختلط الأمر على الجامع إذ رأى ثلاث مقالات تحمل عناوين متشابهات، فحذف واحدة ظنها مكررة لأنها تحمل رقم اثنين وما بعدها يحمل الرقم ذاته، فضاع القسم المتمّم من هذه الحلقة. وها هو ذا قد أذن الله بردّه، فاقرؤوه هنا وادعوا لصاحبه برحمة الله (مجاهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>