(١) قال العلماء: لم يكن بكاء موسى حسدا، معاذ الله، فإن الحسد في ذلك العالم منزوع عن آحاد المؤمنين، فكيف بمن اصطفاه الله تعالى، بل كان أسفا على ما فاته من الأجر الذي يترتب عليه رفع الدرجة بسبب ما وقع من أمته من كثرة المخالفة المقتضية لتنقيص أجورهم المستلزم لتنقيص أجره، لأن لكل نبي مثل أجر كل من اتبعه، ولهذا كان من اتبعه من أمته في العدد دون من اتبع نبينا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع طول مدتهم بالنسبة لهذه الأمة. انظر: فتح الباري: ٧ / ٢١١ شرح السنة: ١٣ / ٣٤٢.