٥٦ - الفَلْسَفَةُ حقل للبحث والتفكير يسعى إلى فهم غوامض الوجود والواقع، كما يحاول أن يكتشف ماهية الحقيقة والمعرفة، وأن يدرك ما له قيمة أساسية وأهمية عُظمى في الحياة. كذلك تنظر الفلسفة في العلاقات القائمة بين الإنسان والطبيعة، وبين الفرد والمجتمع. والفلسفة نابعة من التعجّب وحب الاستطلاع والرغبة في المعرفة والفهم. بل هي عملية تشمل التحليل والنقد والتفسير والتأمل. كلمة فلسفة لا يمكن تحديد معناها بدقة؛ لأن موضوعها مُعقد جدًا ومثير للجدال. فقد تختلف آراء الفلاسفة حول طبيعتها ومناهجها ومجالها. أما كلمة فلسفة في حد ذاتها فأصلها من الكلمة اليونانية فيلاسوفيا التي تعني حب الحكمة. وجرت العادة أن تُقسم الفلسفة إلى خمسة فروع، وكل فرع ينتظم فيه البحث حول عدد من المسائل المتميزة. هذه الفروع هي:
١ - ما وراء الطبيعة "الميتافيزيقا".
٢ - نظرية المعرفة.
٣ - المنطق.
٤ - الأخلاق.
٥ - علم الجمال. وفضلًا عن ذلك فقد عظم شأن فلسفة اللغة في القرن العشرين، حتى أصبح البعض يعتبرها فرعًا آخر من فروع الفلسفة. وتأتي مشكلة الفلسفة عندما تتدخل في موضوعات دينية ويحكّم الفلاسفة فيها عقولهم مع عدم قبولهم للمعرفة الدينية، وقد غلب على الفلاسفة المحدثين العلمنة واللاأدرية والإلحاد مما عمق المشكلات بين الفلسفة والدين، أما في غير مجال الدين فهي من الفكر الذي يكون فيه الصواب والخطأ، الحسن والقبيح، وهم في كل موضوع على مذاهب وشيع يعارض بعضهم بعضًا، فالحمد لله بنعمة الإِسلام وبنعمة القرآن وبنعمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -[الموسوعة، ١٧/ ٤٤١، المعجم الفلسفي، ٢/ ١٦٠، الموسوعة الميسرة، ٢/ ١١٠٨ وفيه تركيز على القديم منها، مع كتب المداخل وهي كثيرة مثل: تمهيد للفلسفة، د. محمود حمدي زقزوق، ص ٣٥، مبادئ الفلسفة، ا. س. رابوبرت، ترجمة أحمد أمين، ص ١٩، وغيرها].
٥٧ - الفَيْروس كائن مجهري يعيش داخل خلية كائن حي آخر. ورغم صغر حجمه إلا أنه سبب رئيسي من أسباب المرض. وتُعدي بعض الفيروسات الإنسان بأمراض مثل الحصبة والأنفلونزا ونزلات البرد الشائعة. كما تُعدي فيروسات أخرى الحيوانات أو النبات ويهاجم بعضها أنواعًا من البكتيريا. وعندما تدخل الفيروسات خلايا الكائن الحي تقوم بتدمير بعضها ومن ثم تحدث الإصابة بالأمراض. لكنها مع ذلك قد تعيش بداخل الخلايا دون إحداث أي أضرار بها. وتتخذ الفيروسات شكل عصيات أو كريات وتتراوح في الحجم بين ٠١، ٠ و ٣، ٠ ميكرون "الميكرون يساوي ٠٠١،٠ من المليمتر"، لذا فإنها لا ترى إلا تحت المجهر الإلكتروني الذي يكبّر حجمها آلاف المرات. ويبلغ أكبر الفيروسات