التاريخ وفي أي اتجاه جرت. وقد طور هذه الأفكار بشكل رئيسي فلاديمير لينين الذي كان قائدًا ثوريًا روسيًا في مطلع القرن العشرين الميلادي وذلك بالاعتماد على كتابات ماركس وإنجلز. أصبحت الشيوعية إحدى أكبر القوى في العالم التي شكلت أحداث التاريخ بعد البدايات الأولى للقرن العشرين. وموقف الإِسلام من الشيوعية موقف واضح وصريح وهو الرفض التام لكل الأسس الفكرية التي انبثقت عنها الشيوعية مثل إنكار وجود الله، وتفسير تاريخ البشرية من خلال مفهوم الصراع الطبقي، ومحاربة الأديان، ومحاربة الملكية الفردية، والمناداة بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات [الموسوعة الميسرة، ٢/ ٩١٩، الموسوعة، ١٤/ ٣١٠].
١٨ - الصُّوفِيَّة طريقة روحية معروفة عند بعض الشعوب ذات الحضارات القديمة تعتني بجانب الروح. وهي نزعة سلوكية وليست فرقة سياسية أو مذهبية. وتعد عند أهل السنة طريقة مبتدعة وفرقة من الفرق الضالة، ويزداد الضلال عند الغلاة منهم من أصحاب الوحدة والحلول، ومن الجائز عند الصوفية من المسلمين أن يكون الصوفي على أي مذهب من المذاهب، شيعيًا أو معتزليًا أو سنيًا. ويرى ابن خلدون أن للتصوف أربعة عناصر هي: أ- الكلام في المجاهدات وما يحصل من الأذواق والمواجيد ومحاسبة النفس على الأعمال. ب- الكلام في الكشف وفي الحقيقة المدركة من عالم الغيب. جـ- التصرفات في العوالم، والأكوان، وأنواع الكرامات. د- ألفاظ موهمة الظاهر، نطق بها أئمة القوم يعبرون عنها في اصطلاحهم بالشطحات تستشكل ظواهرها، [الموسوعة، ١٥/ ٢٠١، الموسوعة الميسرة، ١/ ٢٤٩].
١٩ - العقلانية: تقول إن العقل الأساس الوحيد للمعرفة بصرف النظر عن الحواس، وهي بهذا تكون ضد التجريبية التي تشترط الحس، وقد ارتبطت في الفكر الغربي الحديث بديكارت وأتباعه [الموسوعة الفلسفية العربية، ص ٦٠٠، مفاتيح العلوم الإنسانية، ص ٢٨٧، المعجم الفلسفي، ٢/ ٩٠، الموسوعة، ١٦/ ٣٢٤].
٢٠ - الفلسفة الآلية: مذهب فلسفي يقرر أن بعض الظواهر الطبيعية، أو كلها، تنحل إلى جملة من العوامل الميكانيكية، وهو مرادف للمذهب المادي، وهو مضاد للغائية بحيث يفسر جميع الظواهر الطبيعية بالأسباب الفاعلة بصرف النظر عن الأسباب الغائية. يعتقد فلاسفة هذا الاتجاه أن كل المظاهر الطبيعية يمكن إدراكها بمعرفة الحجم والشكل والنظام وحركة الجزيئات الصغيرة التي يُطلق عليها الذرات أو الجسيمات، ويُلخِّص هؤلاء فلسفتهم معتقدين أن العالم ما هو إلا آلة عملاقة، فكما يؤدي تدافع التروس والزنبركات والملفات إلى تشغيل