الأسباب المهمة، انحراف الكنيسة ودوره، والعلمانية ودورها، ودور الاتجاه المادي والاتجاه الوضعي، وأخيرًا الدور اليهودي، تسببت الكنيسة في ضعف ثقة النخب بالدين، وتسببت العلمانية في إبعاد العلم عن الدين ووضع رؤية جديدة له، دنيوية لا علاقة لها بالآخرة، وجاءت التيارات الفكرية لتكمل المشروع العلماني، فانساقت المادية مع الإلحاد الصريح والوضعية مع الحسية، ووجد اليهود فرصتهم في العلم.
= أجسام اليهود؛ لأن القبح كائن في الجسم البشري، عندها يستيقن الناس أنه قبح عام، وأما الثالثة وهي أهمها فطالما بقي الدين فسيكون هناك إجحاف في حق اليهود، فإذا أزيل الدين بقي العقل والناس فيه سواء، فهو يعترف بأن تحطيم الدين مهمة تولاها اليهود ليكون لهم شأن ويعود لهم وجودهم، ولذا لا نستغرب توظيف "فرويد" وأمثاله للعلم من أجل تحطيم الدين فهو يتحرك بهذا الهاجس اليهودي. انظر كلام سارتر: مذاهب فكرية معاصرة، محمَّد قطب ص ٥٣٠ - ٥٣١.