٣ - دور الصحافة "نشأتها وتمكن النصارى منها وتوجيههم التغريبي لها".
٤ - دور التيارات الفكرية الوافدة وتنظيماتها كالماسونية والسيمونية.
٥ - دور الاستعمار.
٦ - أثر مشاركة التيار التغريبي في البيئة الثقافية الجديدة.
فقد أسهم "ضعف المؤسسة العلمية الداخلية" في إعطاء مساحة خطيرة للمخالف بحيث يتحرك فيها بأهدافه وأهوائه، وتعود أهمية تحليله للوعي بالمشكلة الذاتية وكيفية تجاوزها. أما "المدرسة العصرية" التي اهتمت بالعلوم الجديدة فقد كانت ضعيفة في تحقيق الاحتياج ومقاومة الانحراف، فما سبب ضعفها عن مقاومة الانحراف بالعلم، بل مشاركتها أحيانًا في ذلك؟ أما وسيلة الرأي العام "الصحافة" ولاسيّما تلك التي كان لها دور في التعريف بالعلوم العصرية، فسنبحث عن دورها الخطير في تعميم المشكلة. ثم ننظر بعدها في دور أول التيارات الفكرية ظهورًا وتنظيماتها الاجتماعية التي استثمرت مدخل العلم العصري، وأشهرها "الماسونية والسيمونية"، وما تبعها من ظهور تيارات فكرية تغريبية علمانية. ويأتي "الاستعمار" الذي حلّ بالمسلمين كأخطر الأحداث التي وقعت بالمسلمين ودوره في المشكلة، ومنه إلى الأخير من الأسباب وهو "البيئة الجديدة أو الجو الثقافي الجديد" الذي كان أرضًا خصبة لنمو ظاهرة الانحراف بالعلم.