بل إن بعض الماديين رفضها وإن تحول إلى لا أدرية مثل البيولوجي الروسي "أوبارين" حيث كتب عن صدفة ظهور الحياة: "إن ذلك يشبه تمامًا أن يمسك أحدهم بقطع كتب على كل منها حروف الهجاء المعروفة، فيخلطها معًا، ثم يبعثرها على الأرض يحدوه الأمل في أن تسقط مصوغة شعرًا موزونًا مقفى. ومن نافلة القول: إن لصناعة الشعر من الأحرف مسارًا آخر -حيث لا تتولد القصائد عن الأحرف بغير المعرفة والتضلع في النظم وترتيب الحروف"(١).